البداية والنهاية/الجزء الحادي عشر/صفحة واحدة
페이지 정보
본문
وروى الخطيب عن أبي عمر محمد بن حمدان الحيري قال: سألت أبا العباس أحمد بن سعيد بن عقدة الحافظ عن البخاري ومسلم أيهما أعلم؟ فلمّا قربوا من الهبير عارضهم أبو طاهر ابن أبي سعيد الجنّابى وقاتلهم فظفر بهم وقتل منهم خلقا كثيرا وأسر أبا الهيجاء عبد الله بن حمدان وأحمد بن كشمرد وغرير العمرى وأحمد بن بدر عمّ السيّدة أمّ المقتدر وجماعة من خدم السلطان وحرمه. فلمّا عرف مونس خبره خرج إلى باب داره وتلقّاه وسأله أن ينصرف فلم يفعل، وصعد إليه من طيّاره حتى هنّاه بمقدمه. وأصلح ما رأيت في ذلك وأسده في رأي ما حكاه محمد بن أحمد الخوارزمي قال الأرض في وسط السماء والوسط هو السفل بالحقيقة والأرض مدورة بالكلية مضرسة بالجزئية من جهة الجبال البارزة والوهدات الغائرة لا يخرجها ذلك من الكرية إذا وقع الحس منها على الجملة لأن مقادير الجبال وإن شمخت صغيرة بالقياس إلى كل الأرض ألا ترى أن الكرة التي قطرها ذراع أو ذراعان إذا بني منها كالجاورسات وغار فيها أمثالها لم يمنع ذلك أحكام المدور عليها بالتقريب ولولا هذا التضريس لأحاط بها الماء من جميع الجوانب وغمرها حتى لم يكن يظهر منها شيء فإن الماء وإن شارك الأرض في الثقل وفي الهوي نحو السفل فإن بينهما في ذلك تفاضلا يخف به الماء بالإضافة إلى الأرض ولهذا ترمسب الأرض في الماء وتنزل الكدورة إلى القرار فأما الماء فإنه لا يغوص في نفس الأرض بل يسوخ فيما تخلخل منها واختلط بالهواء والماء إذا اعتمد على الهواء المائي لتخلخل نزل فيها وخرج الهواء منها كما ينزل القطر من السحاب فيه ولما برز من سطح الأرض ما برز أنحاز الماء إلى الأعماق فصار بحارا وصار مجموع الماء والأرض كرة واحدة يحيط لها الهواء من حميع جهاتها ثم احتدم من الهواء ما مسى فلك القمر بسبب الحركة وانسحاج المتماسين فهو إذا النار المحيطة بالهواء متصاغرة القدر في الفك إلى القطبين لتباطؤ الحركة فيما قرب منهما وصورة ذلك الصورة الأولى في الأعلى.
وكان الأمر كما قال، فإنه لما أطلقه الفتكين من الحصر لم يكن له دأب، إلا أنه حث العزيز على الخروج إلى الفتكين بنفسه، فأقبل في جحافل أمثال الجبال، وفي كثرة من الرجال والعدد والأثقال والأموال، وعلى مقدمته جوهر القائد. » فقال: «بل منّا بنا يختم الله كما بنا فتح وبنا يستنقذون من الشّرك وبنا يؤلّف الله قلوبهم بعد عداوة بيّنة كما بنا ألّف بين قلوبهم بعد عداوة الشّرك» . قال ابن مجاهد: كان ابن كيسان أنحى من الشيخين المبرّد وثعلب. قال أبو القاسم ابن زنجي: فبينا هو كذلك إذ وردت رقعة لطيفة مختومة فقرأها فما عرفت ممّن هي في الوقت ثم عرفت أنّها كانت من مفلح. ولذلك قال الأول: لو نزل الغيث أبنين امرأً كانت له قبة سحق بجاد وكان الأصمعي يعد من هذا أشياء ليس لذكرها هاهنا وجه. وفيها توفي من الأعيان: سعد النوبي صاحب باب النوبى من دار الخلافة ببغداد في صفر، وأقيم أخوه مكانه في حفظ هذا الباب الذي صار ينسب بعد إليه.
وفيها: اسعار الدرايش هرب أبو العباس الضبي وزير مجد الدولة بن فخر الدولة من الري إلى بدر بن حسنويه، فأكرمه، وولى بعد ذلك وزارة مجد الدولة أبو علي الخطير. « الساعة تقول: أيّ شيء الرأي، بعد أن زعزعت أركان الدولة وعرّضتها للزوال بإبعادك مونسا الذي يناضل الأعداء ويدفع عن الدولة، فمن يمنع الآن هذا الرجل عن السرير ومن الذي أسلم رجال السلطان وقوّاده وحرمه وخدمه إلى القرمطي سواك وقد ظهر الآن أمر الأعجميّ الذي وجد في دار السلطان وأنّه إنّما كان صاحب القرمطي. وأمر المستعين لمحمد بن عبد الله بن طاهر أن يحصن بغداد ويعمل في السورين والخندق، وغرم على ذلك ثلاثمائة ألف دينار وثلاثين ألف دينار، ووكل بكل باب أميرا يحفظه، ونصب على السور خمسة مناجيق، منها واحد كبير جدا، يقال له الغضبان، وست عرادات وأعدوا آلات الحرب والحصار والعدد، وقطعت القناطر من كل ناحية لئلا يصل الجيش إليهم. وفي هذه السنة ورد الكتاب بشرح الخبر في مصير ابن أبي الساج من أذربيجان إلى الريّ ومحاربته أحمد بن عليّ وحمل رأس أحمد بن عليّ وجثّته إلى مدينة السلام.
استوحش المحسّن بعد إيقاع الهجري بالحاجّ من المنكوبين ونظر إلى سقوط حشمته، فخاف أن يظهر ما أخذه وارتفق به وما أسقطه من أداء المصادرين وفاز به، فنصب أبا جعفر محمّد بن عليّ الشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقر وكان هذا يدّعى من حلول اللاهوت فيه ما ادّعاه الحلّاج. وخرّج أبو داود أيضا عن أمّ سلمة قالت سمعت في المستدرك 244 من طريق عليّ بن نفيل عن سعيد بن المسيّب عن أمّ سلمة قالت سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «المهديّ من ولد فاطمة» ولفظ الحاكم: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكر المهديّ فقال: «نعم هو حقّ وهو من بني فاطمة» ولم يتكلّم عليه بالصّحيح ولا غيره وقد ضعّفه أبو جعفر العقيليّ وقال: لا يتابع عليّ بن نفيل عليه ولا يعرف إلّا به. وتغلب أبو سعيد الجنابي ومن معه من القرامطة على هجر وما حولها من البلاد، وأكثروا في الأرض الفساد. ومن رفيع قد أخملت! وكان المحسّن قد غنى بهذا الرجل فاستخلفه بالحضرة لجماعة من العمّال وكان له صاحب يعرف بملازمته مقدام على الدماء من أهل البصرة. أبو الحسن الطالقاني، والد الوزير إسماعيل بن عباد المتقدم ذكره، سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب وغيره من البغداديين والأصفهانيين والرازيين وغيرهم، وحدث عنه ابنه الوزير أبو الفضل القاسم، وأبو بكر بن مردويه، ولعباد هذا كتاب في أحكام القرآن، وقد اتفق موته وموت ابنه في هذه السنة، رحمهما الله.
If you cherished this article and you also would like to get more info concerning اسعار شبابيك الالمنيوم nicely visit our own page.
- 이전글User Insights on Viewing Private Instagram 25.01.09
- 다음글4 Myths About Seo Specialist 25.01.09
댓글목록
등록된 댓글이 없습니다.